Thursday, January 17, 2008

هي والصندوق

قابلته بعد أن أضناها الزمان .. وخانها الأحباب.. وأغلقت الدنيا أبوابها في وجهها الملائكي
برقت عيناها ، واحمرت وجنتاها وعاد لنفسها هدؤها من جديد
فكان فارسها النبيل ،،، !!
أدخلها جنته ، كساها بالحرير
روى ظمأها بقبلة أشبه بنبيذ أحمر عتيق .. تحسس عروقها بيديه الحانيتين فأزال عنها تكتلات الأحزان .. وجآل بين حنايا جسدها المرمري بيدين مشتاقتين وعينان مفعمتين بشوق يذوب له الجليد
تفجرت مشاعر الحب والغرام ومارسا معاً فنون الحب والذوبان
مالت برأسها على صدره وأطبقت جفنيها .. فربت على كتفها العاجي بيديه ،،
وراح بالأخرى يصفف خصلات شعرها الغجري
صنع لها قارب صغير ..!
ودعاها للركوب فأجابت بصرخات طفولية ـ ـ أنا بخاف أوي ؟؟ لأ .. بلاش
أمسك بيديها وابتسم بحنان ـ ـ متخفيش ، أنا معاكي
جلست كعادتها تضم ركبتيها على صدرها وتلفها بذراعيها .. فجلس خلفها محتويها احتواءً تام
وانطلقا معا ً في بحيرة هادئة بين الاشجار وزقزقة العصافير
كان صوته يعلو تارة ويخفو تارة ، مدندنا .... اشتقت إليك فعلمني ألاَ أشتاق
وفجأة ...
لمحت عيناها صندوق كبير مطرز بالجواهر ولونه فضي براق..
صاحت بصوتها الطفولي المعتاد
ـ ـ أنا عايزة ده
نظر لها نظرة لم تفهمها وانشغلت برغبتها وصاحت مرة أخرى
ـ ـ عايزة الصندوق اللي هناك ده
أوقف القارب بجانب الصندوق وبدأت تجذبه وتحاول رفعه ،، وأخيراً نجحت وحصلت عليه
.
.
دارت برأسها ليحييها بابتسامته الجميلة
فلم تجده ..........!!
اختفى تماما..........!!
.
وتركها مع الصندوق؟؟
..

5 comments:

_ زين_ said...

هناك لعبات كثيرة لذلك.ز
إما أنه تركها مع أمنياتها المادية، وإما أنه تحول إلى أمنية مادية، وإما أنه اختبأ ي الصندوق، وإما أن قلبها هو الصندوق وإما قلبه هو الصندوق، وإما نحن الصندوق، وإما الأطفال هم الصندوق، وإما البيت والزواج هو الصندوق، وفي كل الحالات عليك أن تحصلي على صندوق واحد فقط.. لكل منا صندوق واحد فقط..فقط..
تحياتي على الجمال الذي يسكن كل الحروف..لاتنسي أنه لديك في الدنيا صندوق واحد قد يكون مفتوحا ..او مغلقا..
ماذا اخترتي ياجميلتي؟
تحياتي وتمنياتي دائما

horas said...

المبدعة رهف
جميل هو اختيار الصندوق
لترك ما بداخله مفتوح الاحتمالات
ومهما كان احد الاختيارين مغريا

فإن الندوم يأتى بعد فوات الأوان
قصة مشحونة بمشاعر محتدمة
نهايتها أكثر أكثر أكثر
من رائعة

رحــــيـل said...

عزيزتى رهف
وصف لمشاعر رائعه
وقصه جميله جدا

ويبقى السؤال هل مايحتويه الصندوق كافى لان لا تحتاج الى حبيبها يوما ما؟؟؟؟

تحياتى وحبى

Anonymous said...

حبيبتي العزيزة رهف القصة جميلة واسلوبها خفيف واعتقد ان ما بداخل الصندوق هو كل ماهي تتمناه وكل ما تتطمح في تحقيقه اما هو فهى تحلم دائما ان يكون بجوارها ولكن ليس دائما مايكون كذلك
تحياتي لكي
وفي انتظار البوست القادم

MKSARAT - SAYED SAAD said...

عندما يتمكن من قلوبنا الجفاف
ولم نعد نقوي على الاحساس بالامان
نظل مهمومين بحالنا
وفور نزول مطر الحب علي قلوبنا
نلتهب ذلك الحب بنهم يكاد يكون مبالغ فيه يصل إلى حد التهور
وهنا نفقد القدرة بمنتهى البساطة
في السيطرة على تصرفاتنا
وهذا ما حدث عندما رأيتي الجديد نهمك في تحقيق كل ما كان ممنوع
جعلك تغفلي انه هو الصندوق او انه من يمكن ان يحقق باقى امنياتك الغير محققة
فلما اهتممتى بما ابهر عيناكي
واغفلتى انه من اذاب تكتلات الهم من عروقك
هنا وضعتى اول قدماكي على طريق جفاف القلب من جديد
فليس الصندوق هو الكنز ولكن من صنع لك القارب هو الكنز
وهو من جعلك تدركي
انه يوجد صندوق
تحياتي ومودتى
سيد سعد