Monday, June 2, 2008

هى والمرآه


استيقظت من نومها كعادتها محاولة رسم ابتسامة على شفتيها
ودعت حبيبها بقبله
واوصدت ورائه الباب
تنهدت بعمق
مازال ذلك السؤال يؤرقها
ماذا يعترينى؟ لما اشعر بغربه عنه وعنى وعنهم؟
وقفت أمام مرآتها الصماء تستنطقها بكل اللغات
تتمتم عليها بكلمات السحره والمشعوذين علها تكسر طلاسمها
أو تبدد صمت صورتها
فأملها الوحيد أن تفسرلها ماذا أصابها
فلم تترك باباً إلا ودقته... ولا مفتاحا إلا وجربته
حتى صندوقها القديم قلبته مبعثره كل اورقها وممتلكتها علها تجد طريق لذاتها الضائعه
الصمت يعم المكان حولها ،، وحيده فى عالم لامكان لها فيه
بعيده قريبه ...باكيه ضاحكه...نائمه مستيقظه....حاره بارده
كل مافيها تضاد تضرب شراينها أوردتها وعقلها عاطفتها ويسارها يمينها
******
فجأه تبعثر شعرها فى هدوء وكأن براكينها هدأت وعيونها ضحكت وتقول بصوت الناى الحزين لما كل ما أنا فيه؟
أتجهت لمرآتها مره اخرى تسألها بكل هدوء وهى تنظرداخل عيونها فى عينيها لتبحث عن ذاتها المفقوده عن هويتها الضائعه
عن دقات قلبها التى فقدتها وعن دموع عيونها التى ذرفتها
تتسأل متى؟؟؟
متى فقدت ذاتى يا ذاتى؟ متى نسيتها؟
متى أضعت عمر عمرى؟ متى دفنت مشاعرى؟ متى خرجت من جلدى ومن جسدى ومن روحى ومن قلبى ومن عقلى ؟
لأسكننى بلا دماء بلانبضات بلا دمعات
متحجره عينها تراها فى عينها مكتوب فيها اهات
آلامها لاتنتهى وجراحها لاتندمل
وبكائها سجين فى عيونها
تبحث عن وجودها فى الأرض او في السموات
وحيدة هائمة حزينة
لم يبقى لها سواها
.
.
.
تستمر مرآتها صامته
وتظل عن ذاتها باحثه

Sunday, April 20, 2008

الرقصه الأخيره


ارتدت ثوبها الأحمر الجميل .....وقفت أمام مرآتها تطلى وجهها بأجمل ألوان المساحيق
تصفف شعرها بهدوء وهى تعزف سمفونية حزنها المرير
شريط ذكرياتها معه يدور
ترى كل تفاصيله بكل وضوح كيف احبها كيف عشقها بجنون
كيف كانت طفلته وحبيبته وعشيقته الدهريه
كيف كتب على خلايا جسدها الحب والجنون
كيف بصم في عينيها نظراته
كيف طبع على شفتيها قبلاته.... كيف؟ .... كيف ؟........ كيف؟
آلاف الصرخات تلفها تحيط بها تطعنها بكل جنون
كيف انت؟ ولما؟ واى حب هذا ؟؟؟
تتساءل بنبرات مختنقة ،، بدموع مقهورة سجينة في عيونها الجميلة
ترتجف أطرافها تتسارع نبضات قلبها البرئ
حبيبتك أنا ؟ عشيقتك أنا ؟ أم أنني طريق للهروب؟؟؟

لحظه صفريه توقف فيها الزمان
عندما تذكرت كلماته عنها
حينما أقحمها فى مقارنة ظالمة وكيف اقتسمت قلبها معه منذ سنين

هى .......أنت..................هى..............أنت
صفعات متتاليه على وجهها الملائكى الجميل
قلبها أهلكه الألم أرادت سكينا تشق به صدرها لتنزعه من بين حناياها
وتسحقه بكفيها كما كانت تضم حبيبها في لحظات الحنين
عيونها لم تعد ترى سوى قبرها الذى أصبحت تنشده منذ ذلك الحين
شفتيها نسيت حروف الهجاء ولم تنطق سوى بتأوهات تمزقها كسكين

ومــرت لحــــــظات
إنه حبيبها يطرق الباب
سريعا لملمت جرحها وأطبقت عينيها على دموعها وابتلعت صرخاتها وآنَاتها
وجاوبته قادمة - - - - - -
حــــبـيـبـــي
نظرت سريعا فى المرآة معلنة قوتها لنفسها وأكملت وضع مساحيقها وهندمت زيها مبرزة أجمل مفاتنها
تعطرت بأجمل عطورها
وخرجت مبتسمة بهدوء
قبَل يديها ..
وانطلقا معا
دعاها للعشاء.. وطلب منها أن تصفح عنه
قبَل يديها مرة أخرى .. وطلبها للرقص
وهى الآن ترقص معه على رخام أبيض تلطخه قطرات دمائها
.
.
.
.
رقـصـتــهــــــــا الأخــيـــــــــرة

Wednesday, April 2, 2008

فى بلاط القيصر

هناك فوق ذلك الشاطىء البعيد
برماله البيضاء البلوريه
ومائه الشفاف وسمائه الصافيه
جلست الغجريه ممسكة بأوراقها وقلمها
لتخط
رساله غجرية

***
سيــــــــــــــــــدى
لك أنت ... أنت وحدك أخط كلمات رسالتى
***
سيــــــــــــــــــدى
أستحلفك بالله أن تقرأها بنبضك لابعينيك
أستحلفك بالله أن تذكرها طالما حييت
أستحلفك بالله أن تكون أخر رساله حب تهدى اليك
***
سيــــــــــــــــــدى
فى عشيرتى أنا الآمره الناهيه
رجال عشيرتى لعيناي عاشقون
فى أ عرافنا الحب محرم
من أجلك أنت
تحررت من أعرافى البدويه
أهديتك عمرى وروحى هديه
تخليت عن عشيرتى وكونى أميره غجريه
راضيه أن أكون فى بلاط حبك جاريه من جواريك المنسيه
***
سيــــــــــــــــــدى
تعلمته .. عرفته .. أتقنته
ذلك السحر الأسود مارسته عليك برويه
فصرت جاريتك وحبيبتك وعشيقتك الأبديه
***
سيــــــــــــــــــدى
تذكر كلماتي فهى ليست بحبر الأقلام وأنما هى بنبض القلب
بملئ العقل بكامل أرادتى.. بـحريه
أقر أنا رهف الغجريه
أنى تعلمت الحب على يديك
أستسلمت لك معلنة هزيمتى أمام أولى نظرات عينيك
طوقتنى بذراعيك فصرت أسيرة دهرية
***
سيــــــــــــــــــدى
بخصلات شعرك الأسود بدء الرجال
وبأطراف أظافر قدميك أنتهى كل الرجال لدي

أمضاء
غجريه فى بلاط القيصر

******
أنطلقت مسرعه قبل أن يلاحظ غيابها
أطبقت رسالتها ودفنتها بباقة ورد حمراء أدمت يداها بشوكها
سقطت قطرات دمائها على الرساله لتكون .. بالنبض والدم

Thursday, March 6, 2008

طلاسم غجرية

إقرأني كما أنا سيدي
بوضوح خطي .. بتشكيلي .. بسكوتي .. بكلماتي المشطوبة والممحية
وابحث بين سطوري عن حبري السري ولا تنسى صفحاتي الممزقة والمطوية
إقرأني
فأنا امرأة غجرية تهوى الحرية
تمتطي جوادها بهوجائية
تبعثر شعرها الأسود هاربا من كل الربطات التقليدية
تكحل عينيها بكحل عربي مؤكدةً على الهوية
تعشق الصحراء بجفافها وهجيرها
وتروقها المدينة بصخبها وحياتها المخملية
تحترم تقاليدها وأعرافها وحدودها البدوية
تجوب صحرائها طولا وعرضا بحثا عن فارسها بلا هوادة أو روية
إقرأني
إقرأني بعشقي وحبي وجنون مشاعري الغجرية
.
.
أحــــــبك

Sunday, February 24, 2008

جولة في عقل امرأة



كدت أتجمد بين يداك .. تسري البرودة في جسدي بلا رحمة
قلبي يرتجف .. عقلي يمطر .. روحي تصفر
أنفاسي لا تكاد تتوقف
رعشة غبية سرت في يداي وقدماي أمام عينيك جعلتك تتذكر أني أتجمد
التقت عيناك بعيناي تبحث عني لتجدني فوق ذلك السطح الجليدي
أتجمد وانا أنظر لملامحك لعلها تكون آخر ما يرى ناظري
أخيراً لمحت عيناك ذلك الضياع .. تلك الحيرة في عيناي
فجأة تصحو حواسك وتسمع أذناك طقطقة أسناني ويستشعر جلدك رعشتي .. فيطلقها لسانك
ضعي يدك على صدري
.
.
دهشة تعتريني
ماهذا الفاصل الاصم بيننا
ترقد يدي بلهفة على صدرك لتنام .. لتستشعر فيك الامان
أبحث بأناملي المرتعشة عن خلايا جمرية بين خلاياك الجليدية
تبث في الحرارة .. تهمس لي بالحنان والامان
وبين خلية جمرية وأخرى جليدية أتحسس دفئك ، مشاعرك ، حبك ، اعجابك
معاني أفتقدها منذ زمن ،، يرجع لي دفئي وحمرة خداي
فأهوي برأسي بين زنديك القويان ،، وأقول بصوت طفولي - بحبك قوي
وأطبق شفتاي بقبلة هوائية لأنام
.
.

Thursday, January 17, 2008

هي والصندوق

قابلته بعد أن أضناها الزمان .. وخانها الأحباب.. وأغلقت الدنيا أبوابها في وجهها الملائكي
برقت عيناها ، واحمرت وجنتاها وعاد لنفسها هدؤها من جديد
فكان فارسها النبيل ،،، !!
أدخلها جنته ، كساها بالحرير
روى ظمأها بقبلة أشبه بنبيذ أحمر عتيق .. تحسس عروقها بيديه الحانيتين فأزال عنها تكتلات الأحزان .. وجآل بين حنايا جسدها المرمري بيدين مشتاقتين وعينان مفعمتين بشوق يذوب له الجليد
تفجرت مشاعر الحب والغرام ومارسا معاً فنون الحب والذوبان
مالت برأسها على صدره وأطبقت جفنيها .. فربت على كتفها العاجي بيديه ،،
وراح بالأخرى يصفف خصلات شعرها الغجري
صنع لها قارب صغير ..!
ودعاها للركوب فأجابت بصرخات طفولية ـ ـ أنا بخاف أوي ؟؟ لأ .. بلاش
أمسك بيديها وابتسم بحنان ـ ـ متخفيش ، أنا معاكي
جلست كعادتها تضم ركبتيها على صدرها وتلفها بذراعيها .. فجلس خلفها محتويها احتواءً تام
وانطلقا معا ً في بحيرة هادئة بين الاشجار وزقزقة العصافير
كان صوته يعلو تارة ويخفو تارة ، مدندنا .... اشتقت إليك فعلمني ألاَ أشتاق
وفجأة ...
لمحت عيناها صندوق كبير مطرز بالجواهر ولونه فضي براق..
صاحت بصوتها الطفولي المعتاد
ـ ـ أنا عايزة ده
نظر لها نظرة لم تفهمها وانشغلت برغبتها وصاحت مرة أخرى
ـ ـ عايزة الصندوق اللي هناك ده
أوقف القارب بجانب الصندوق وبدأت تجذبه وتحاول رفعه ،، وأخيراً نجحت وحصلت عليه
.
.
دارت برأسها ليحييها بابتسامته الجميلة
فلم تجده ..........!!
اختفى تماما..........!!
.
وتركها مع الصندوق؟؟
..

Tuesday, December 25, 2007

عندما أبحث عنك

عندما أبحث عن عينيك
بين كل العيون
.
عندما أبحث عن عبيرك
بين كل الزهور
.
عندما أبحث عن دفئك
بين كل أغطيتي
.
عندما أبحث عن كلماتك
بين كل أوراقي
.
عندما أبحث عن همساتك
بين همسات السحر
.
عندما أبحث عن بصماتك
بين ضلوعي
.
.
وأفتش عن ملامحك في مرآتي
.
.
.
أدرك حقـًا أني أحـبـك