ارتدت ثوبها الأحمر الجميل .....وقفت أمام مرآتها تطلى وجهها بأجمل ألوان المساحيق
تصفف شعرها بهدوء وهى تعزف سمفونية حزنها المرير
شريط ذكرياتها معه يدور
ترى كل تفاصيله بكل وضوح كيف احبها كيف عشقها بجنون
كيف كانت طفلته وحبيبته وعشيقته الدهريه
كيف كتب على خلايا جسدها الحب والجنون
كيف بصم في عينيها نظراته
كيف طبع على شفتيها قبلاته.... كيف؟ .... كيف ؟........ كيف؟
آلاف الصرخات تلفها تحيط بها تطعنها بكل جنون
كيف انت؟ ولما؟ واى حب هذا ؟؟؟
تتساءل بنبرات مختنقة ،، بدموع مقهورة سجينة في عيونها الجميلة
ترتجف أطرافها تتسارع نبضات قلبها البرئ
حبيبتك أنا ؟ عشيقتك أنا ؟ أم أنني طريق للهروب؟؟؟
لحظه صفريه توقف فيها الزمان
عندما تذكرت كلماته عنها
حينما أقحمها فى مقارنة ظالمة وكيف اقتسمت قلبها معه منذ سنين
هى .......أنت..................هى..............أنت
صفعات متتاليه على وجهها الملائكى الجميل
قلبها أهلكه الألم أرادت سكينا تشق به صدرها لتنزعه من بين حناياها
وتسحقه بكفيها كما كانت تضم حبيبها في لحظات الحنين
عيونها لم تعد ترى سوى قبرها الذى أصبحت تنشده منذ ذلك الحين
شفتيها نسيت حروف الهجاء ولم تنطق سوى بتأوهات تمزقها كسكين
ومــرت لحــــــظات
إنه حبيبها يطرق الباب
سريعا لملمت جرحها وأطبقت عينيها على دموعها وابتلعت صرخاتها وآنَاتها
وجاوبته قادمة - - - - - - حــــبـيـبـــي
نظرت سريعا فى المرآة معلنة قوتها لنفسها وأكملت وضع مساحيقها وهندمت زيها مبرزة أجمل مفاتنها
تعطرت بأجمل عطورها
وخرجت مبتسمة بهدوء
قبَل يديها .. وانطلقا معا
دعاها للعشاء.. وطلب منها أن تصفح عنه
قبَل يديها مرة أخرى .. وطلبها للرقص
وهى الآن ترقص معه على رخام أبيض تلطخه قطرات دمائها
.
.
.
.
رقـصـتــهــــــــا الأخــيـــــــــرة
رقـصـتــهــــــــا الأخــيـــــــــرة